حكاية شاب مع فتاة أحبها

حكاية شاب مع فتاة أحبها

كان هناك شاب وقع أسيرا في حب فتاة ...
هامت نفسه بها
وشعر أنها الوجود والحياة
وكل هذا الكون هو تلك الإنسانة ....
ومع مرور الزمن
وتوالي الأحداث وتتابعها

اشتد حب الشاب لهذه الفتاة
أستغربت منه تلك المشاعر وهذا الحب الكبير
جاءت تلك الفتاة تخاطب ذلك الشاب وتصب في أذنه هذا السؤال :

هل تحبني ؟

قال لها أتشكين بذلك بعد هذه المدة ؟

قالت وكيف أحببتني ولم تراني ؟

قال : وهل لابد من النظر لتنبت اوراق الحب ؟
هل العين التي تحب فقط ؟

[color:e1cd=red:e1cd]قالت أنت لم تراني ولم ترى أي شيئ مني لا عيناي ولا شفتاي ولا حتى جسمي ... فكيف أحببتني ؟
أندهش ذلك الشاب وأصابته الحيرة !!!
كيف يرد عليها هذه التساؤلات وهو يحبها بصدق وإخلاص ولكنه عاجز أن يوصف ذلك ؟

قال لها سأقول لك هذه الصورة المبسطة واحكمي بنفسك :

هناك شاب احب فتاة وهامت روحه بها حتى انه يراها تكرارا ومرارا يتغزل بعينيها بجسمها بشفتيها بكلامها برقتها بكل جزء منها
ولا يستطيع بيوم من الأيام ان بيتعد عنها ولو لأيام قليلة ...
فجاءه خبر أنها في المستشفى بسبب حادث أصابها وعند زيارتها وجدها قد فقدت البصر وفقدت الحركة وفقدت شيئ من جمالها الفتان من قبل ....
تصوري تلك العيون التي كان يتغزل بها اصبحت لا تبصر بها ..
هل يترك حبها ؟
وتلك الارجل التي تحملها وتتمايل كعود الخيزران فقدتها ولا تستطيع النهوض عليها...
فهل يترك حبها
وجمالها الفاتن بدأت تخفيه هول الصدمة والمصيبة ...
فهل يترك حبها
صدقيني إن كان (صادق بمشاعره واحاسيسه ) لن يتركها...
حتى وان فقدت كل شيئ بدنياها
لأنه احبها بصدق
أحب روح تلك الانسانه وليس مجرد جمالها....
تعانقت روحه وهامت بها
ونبض قلبه بمشاعر صدقها ورقتها فأحبها ....

ولكنها فقدت كل تلك الصفات ولم يتخلى عنها بل أنه يحبها ومتمسك بها ...
اذن ما الحرج لو أحب انسانه من غير ان يراها ...؟

حبيبتي إن فهمتي ما أقوله فستفهمين بأنك حبي وأملي
وملهمتي وغاليتي حتى وإن لم أراك
وإن لم تفهمي كل ذلك فأسمحيلي ( لا استطيع فعل أكثر مما قلت.. )

هذا حوار جدا بسيط شعرت به وانا أكتب خاطرة بهذا المنتدى الرائع فأردت عرضه عليكم
وأن أطرح سؤال مبهم لكم :

هل يحب الشاب فتاة لم يراها ؟؟؟؟؟؟